نظام حمية لإبعاد شبح التجاعيد عن الوجه، يعتمد على كل الأطعمة الأرجوانية اللون
النظام الجديد يعتمد على كل الفاكهة والخضراوات التي بهذا اللون، حيث تبين انها مصدر غني بمضادات الأكسدة التي تساعد البشرة في الحفاظ على نضارتها وشبابها، خصوصا أنها ايضا تحافظ على مادة الكولاجين الأمر الذي يمنع، أو على الأقل يؤخر، ترهل عضلات الوجه.
ماريا كاري، التي تبلغ من العمر 36 عاما، اصبحت لا تستغني عن أطعمة مثل العنب والشمندر والبرقوق، حجتها في هذا مقولة متداولة حاليا في أوساط الجمال مفادها أن «برقوقة في اليوم تبعد شبح مبضع الجراح عن الوجه لسنين»، لذلك ليس غريبا ان تدمن ماريا على هذه المأكولات. ويؤكد الأطباء ان هذه الأنواع من الأطعمة تساعد على الوقاية من ظهور التجاعيد في سن مبكرة، خصوصا إذا تم تناولها إلى جانب الأطعمة الغنية بفيتامين سي. فهذا الأخير لا يساعد على تكون الكولاجين فحسب، هو أساسي للأنسجة الضامة للبشرة، لا سيما الطبقة التي يوجد بها الكولاجين «حسب قول الدكتورة لورين ميسنر، بروفيسور الطب الوقائي في المعهد الطبي بجامعة ويسكونسن بماديسون، ولهذا السبب نرى ان الناس الذي يتناولون أطعمة مناسبة وصحية يبدون أصغر سنا من اقرانهم».
> لجرعة إضافية من فيتامين سي يمكن تناول عصير البرتقال أو الليمون، أو تحضير عصير مشكل من البروكولي والكرنب أو الملفوف والفلفل الأحمر. ما تجدر الإشارة إليه ان ماريا كاري ليست أول من ابتدع نظام حمية من هذا النوع، فالزوج السابق للنجمة أنجلينا جولي، الممثل بيلي بوب ثورنتون، 50 سنة، ايضا أدمن في فترة من الفترات نظاما يتركز على اللون البرتقالي اعتمد فيه على الجزر والكلمنتين وبامبكين.
> من أكثر المواد التي تحافظ على شباب البشرة وتبعد التجاعيد عن الوجه، ما يعرف بالذرات الحرة والمواد المضادة للتأكسد.
لكن ما هي هذه المواد؟ الذرات الحرة، وتعرف باسم « فري راديكالز»، هي النتاج العرضي لحدث طبيعي وضروري يتمثل في احتراق الاوكسجين من قبل خلايا الجسم لتوفير الطاقة.
وهذه الذرات « العرضية» تفتقر الى الالكترون وتقوم بمهاجمة أي ذرات قريبة منها. واذا ما أخذت الألكترونات من مكونات هامة في جسمك مثل الحامض النووي (دي إن إيه) أو البروتين او الدهن، فانها تلحق الضرر بتلك الخلايا وتؤدي الى حدوث مشاكل صحية.
ولا يقتصر الأمر على ذلك وانما في مجرى هذه العمليات تنتج سلسلة من ردود الأفعال وتتشكل ذرات حرة جديدة لتضاعف المشكلة.
> وبمرور الوقت فان الآثار التراكمية للذرات الحرة يمكن أن تسهم في الشيخوخة المبكرة وفي حدوث امراض مثل التهاب الشرايين وأمراض القلب والتهاب المفاصل واعتام عدسة العين والسرطان. ويمكن أيضا أن تنشأ الذرات الحرة عن عوامل بيئية مثل التلوث والتدخين والتعرض الكثير لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
أما مضادات التأكسد فهي مجموعة من المركبات التي تعمل ككاسحات للذرات الحرة، تجمد الألكترونات والذرات الحرة وتمنعها من الحاق الضرر بالخلايا الأخرى، ومن تم تحول الذرات الحرة الى مواد غير مؤذية يمكن ان يتخلص منها الجسم قبل أن تتمكن من ممارسة الضرر، بل ان بعضها قد يقوم بإصلاح ضرر سابق.
> وهناك ثلاثة فيتامينات تلعب دورا مهما في المساعدة على تحييد الذرات الحرة ولا يمكن الاستغناء عنها لشباب أطول هي فيتامينات سي وإي والبيتاكاروتين، ولكل من هذه الفيتامينات دور مختلف لذلك من المهم اتباع نظام غذائي يوفرها كلها.
وطالما أن تناول المواد الإضافية المضادة للتأكسد غير معروف الفوائد ولم تثبت عمليا مدى جدواه، فإن نظاما غذائيا صحيا يبقى أضمن طريقة.
لمكافحة الذرات الحرة من المهم تناول الكثير من الأطعمة التالية بشكل يومي: > بيتا كاروتين: هذه المادة المضادة للتأكسد موجودة في الفواكه الملونة أو البرتقالية أو الصفراء وفي الخضار بما فيها الجزر والبطاطس الحلوة واليقطين والمشمش والشمام والمانجو والبابايا والفلفل الأحمر والسبانخ والفجل والقنبيط الأخضر(البروكولي).
> فيتامين سي: موجود في الجوافة والبابايا والفلفل الأخضر والأحمر والكيوي وعصير البرتقال والغريب فروت والبروكولي والشمام والبطاطس والطماطم، والملفوف والفراولة والخردل واللفت الأخضر.
> فيتامين إي: يتوفر في النباتات ذات التركيز العالي بالزيوت النباتية مثل زيوت الذرة والزيتون والفول السوداني والسمسم والصويا ودوار الشمس، ثم هناك اللوز والمكسرات وبذر الحنطة والزيتون.